قال وزير الأوقاف محمد مختارج جمعة، إن مواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه قضية أمن قومي مصري وعربي، ويتطلب ذلك إلى جانب تفكيك الفكر المتطرف تفكيك جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة والمحظورة، والحيلولة دون تسرب أي من عناصرها أو خلاياها النائمة إلى أي من مفاصل العمل العام أو مؤسسات الدولة، ولا سيما الدينية والتربوية والخدمية منها.
وأضاف جمعة في تصريحات له أمس الثلاثاء، أن هذه العناصر خطر جسيم وداهم حيث حلت وحيث كانت، كما يتطلب ذلك تضافر مؤسسات صناعة وبناء الوعي سواء أكانت دينية أم تربوية وتعليمية أم ثقافية أم إعلامية في مواجهة جماعات الفتنة والشر، ومسابقة الزمن لتحصين المجتمع وبخاصة النشء والشباب من مخاطر التطرّف، والعمل الجاد والدءوب والمتتابع على نشر الفكر الوسطي المستنير.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب أيضا تعزيز وترسيخ وتجذير أسس الولاء والانتماء الوطني، وتفنيد الشائعات وكشف الخونة والعملاء والمأجورين، وعدم التستر على أي من عناصر أهل الشر، والتنبه لمخاطر الصفحات الوهمية والمشبوهة والمحرضة على الفوضى، والتحقق من أي خبر قبل مشاركته وعدم المشاركة في أي صفحات وهمية أو مجهولة، والعمل على بيان منجزات الدولة ومؤسساتها في جميع المجالات، وبذل أقصى الجهد لتعظيم هذه الإنجازات، وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار آخر، وجعل قضية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وعدم السماح بالنيل منه أو من رموزه أو مقدراته أولوية قصوى لا يمكن المساس بها أو التقصير في الوفاء بحقها، فالوطن يبنى بعقول وسواعد وعطاء أبنائه الشرفاء.
ونوه جمعة، بأن عام ٢٠٢١ بالأوقاف هو عام العلم والوعي ودراسة المقاصد الشرعية، حيث يتم التوسع في البرامج التدريبية وتنوعها، مع توزيع إصدارات رؤية للفكر المستنير ومجموعات متنوعة من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على جميع الأئمة، و التوسع في منح الماجستير المجانية التي توفرها الوزارة لجميع العاملين بها.