أعلنت وسائل أعلام محلية سودانية، منذ ساعات معدودة، اليوم الثلاثاء، عن أنباء كاذبة بإعتراف دولة إسرائيل، بسودانية مدينة حلايب وشلاتين التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وقيامها بإعتمادها ضمن خرائط وزارة الخارجية الإسرائيلية، وذلك في خطوة هامة وتغير جديد يطرأ علي الأزمة التي كانت قد بدأت بين مصر والسودان منذ فترة، بسبب خلافهم علي سودانية المدينة أو مصريتها.
ولكن ما يُثير التساؤلات هو إعلان المواقع الإخبارية السودانية ووسائل الإعلام المختلفة، بعد أيام قليلة من إعلان دولة السودان عن التطبيع مع دولة إسرائيل، فهل كانت تلك ضمن أحد بنود صفقة التطبيع بين البلدين، مما يجدد الازمة حول ترسيم الحدود بين البلدين مصر والسودان، خاصًة ان مصر تعترف أن حلايب وشلاتين مصرية وفقًا لترسيم الحدود المصرية.
تلك الأنباء الكاذبة المنتشرة المتناقلة بين الوسائل الإعلامية المحلية السودانية، تهدف لزرع الفتنية بين البلدين “مصر والسودان” خاصًة في تلك الأيام بأواخر شهر أكتوبر، الذي يواكب ذكري الإنتصارات المجيدة خلال حرب اكتوبر من عام 1973 بين مصر والكيان الصهيوني.
الكيان الصهيوني ايضًا لم ينسي انتصار مصر المجيد في اكتوبر، فلم تنسي هزيمتها امام مصر، في محاولة للإنتقام من مصر بعد مايقرب من 48 عاماً من هزيمة اكتوبر الساحقة، بعد ان حاول تشويه هذا النصر بكل الامكانيات ولم يفلح، الأن يسعي للتخريب والفتنة بين البلدين العربيين، لإفساد العلاقة بين البلدين السودان ومصر، بالتزامن مع اعلان وزارة النقل انشاء خط سكة حديد بين البلدين لزيادة نقل الركاب والبضائع.
المتداول في وسائل الإعلام السودانية، بإعلان اسرائيل إعتمادها سودانية مدينة حلايب وشلاتين المصرية، امر قد يؤدي لأزمة بين مصر والسودان، خاصًة ان المدينة مصرية، ولن تسمح القيادة المصرية، والحكومة وقواتها المسلحة في ان يتم تغيير ملامح او هوية المدينة المصرية.

