نشر رجل الأعمال مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر، منشورا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، متحدثا فيه حول عمله وتاريخه في العمل العام والحياة السياسية، وذلك قبل أيام من انتخابات مجلس النواب المقبلة، كنوع من الدعم لقائمة أبناء مصر استعدادا لانتخابات مجلس النواب، والمزمع عقدها خلال أيام.
وقال بركات في منشور، يتساءل كثير من المتابعين للحركة السياسيه والاقتصادية في مصر عن المهندس مدحت بركات رجل الأعمال الشهير، رئيس حزب أبناء مصر الفاعل في الحياة السياسية المصرية، ورئيس مجلس إدارة جريدة الطريق التي تعد واحدة من أعرق الصحف المصرية، والتي لعبت دورا بارزا في مواجهة فساد الحزب الوطني في عصر مبارك.
وأضاف بركات، “كان بركات تعرض في عصر مبارك لظلم كبير بسبب معارك صحفية شرسة دارت على صفحات جريدة الطريق ضده، وعدد كبير من وزرائه في قضايا فساد بالعشرات بخلاف معارك صحفية ضارية أخرى خاضتها “الطريق” ضد عدد كبير من رموز الحزب الوطني ورموز الفساد في لجنة السياسات على رأسهم جمال مبارك الذي كان يعد نفسه لحكم مصر خلفا لأبيه”.

وتابع: “تلك المقالات، والحملات الصحفية التي دفعت نظام مبارك لاضطهاد بركات، واعتقاله”، مضيفا “جولة سريعة في السيرة الذاتية للمهندس مدحت بركات تكشف أن تكوين بركات الشخصي، وبنيته التي تأبى الظلم، وشخصيته القادرة على التحدي والمواجهة هي اللبنة الأساسية التي ترسم ملامح تاريخه ومستقبله السياسي”.
وبالبحث حول رجل الأعمال المذكور، رصدت “تحت القبة” أنه فى أواخر عام 2008 شنت الأجهزة الأمنية من خلال حملة موسعة لإعادة أراضي الدولة المنهوبة، وتمكنت الأجهزة الأمنية وقتها من القبض على رجل الأعمال مدحت بركات، بتهمة الإستيلاء علي أكثر من 6 آلاف فدان من املاك الدولة بغير حق، كما تم ضبط أكثر من 20 من المسجلين خطر و40 قطعة سلاح آلي وناري، ولكن أثناء تداول الجلسات كانت المحكمة تصدر القرارات باستمرار حبسه واستطاع محاميه الإفراج عنه بكفالة 5 ملايين جنيه تم وضعها في خزينة المحكمة.
وفي عام 2016 تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغاً من أعضاء لجنة استرداد أراضي الدولة وعدد من المواطنين بتضررهم من مدحت أحمد حسين بركات، وشهرته مدحت بركات، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات للتنمية السياحية، وآخرين كانوا بصحبته لقيامهم بمنع أعضاء اللجنة من مباشرة أعمالها المكلفة بها بمنطقة وادي الملوك الكائنة الكيلو 52 طريق «القاهرة – الإسكندرية» الصحراوي.
وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني، في بيان آن ذاك، أن المشكو في حقهم، قاموا بالتعدي على أعضاء اللجنة بالسب والشتم والتهديد بالإيذاء، وكذا منع عدد من مالكي الأراضي «السابق قيامه ببيع تلك الأراضي لهم» من ري أراضيهم كنوع من فرض السيطرة .
وتابع البيان: انتقلت قيادات مديرية أمن الجيزة، حيث تبين انصراف المشكو في حقة ومن معه، وتم إحكام السيطرة الأمنية على الموقع وتمكين اللجنة من مباشرة أعمالها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وأكمل: بالكشف الجنائي عن رجل الأعمال حقه تبين سابقة اتهامه في عدد 26 قضية «ضرب أفضى إلى موت – نصب – شيك – مشاجرة» ومطلوب ضبطه في عدد 3 قضايا «نصب – شيك – إتلاف» وبتكثيف التحريات حوله وأماكن تردده، أمكن ضبطه بإحدى الأكمنة المعده له، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وعرضه على النيابة العامة لمباشرة تحقيقاتها معه.
وحين ذاك أمر المستشار أحمد الأبرق المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، حبس رجل الأعمال مدحت بركات، رئيس مجلس إدارة شركة بورساليتو للتنمية السياحية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بالتعدى على أعضاء لجنة استرداد أراضى الدولة أثناء مباشرة مهام عملها .
وأسندت النيابة العامة للمتهم ارتكاب 3 جرائم تمثلت البلطجة والتعدى على أعضاء لجنة استرداد أراضى الدولة أثناء مباشرة مهام عملها، فضلا عن اتهامه بالسب والقذف”.
ومن جانبه،أكد بركات في أقواله أمام النيابة العامة أنه لم يكن بعرف هوية أعضاء اللجنة وعند محاولته الأستفسار عن هويتهم وسبب تواجدهم، نشبت بينهم مشادة كلامية، ولم يحدث أن تعدي علي أياَ من أعضاء اللجنة مطلقا، وأنكر “بركات” كل التهم المنسوبة إليه من التعدي علي أعضاء اللجنة، وسبهم وقذفهم، أو ممارسته لأعمال البلطجة.