دفعه حبه للمقتنيات الأثرية، وحبه للتراث المصري القديم وتراث أجداده، فضلاً عن حبه لعمله في وزارة الأثار، لابتكار فكرة جديدة أطلق عليها متحف القرية، وهي الفكرة الأولي من نوعها في مصر، الذي يهدف إلي تعميمها في شتى أنحاء القري والنجوع بمختلف مدن ومراكز المحافظة المختلفة.
الباحث عاطف مكاوي، مفتش الآثار المصرية بمحافظة قنا، الذي يعمل مفتش آثار بتفتيش اثار البلينا، إبن قرية قرية رفاعة التابعة لمركز فرشوط شمال محافظة قنا، إبتكر فكرة هي الأولى من نوعها داخل قريته، حيث قام بتنفيذ وتجهيز ما أطلق عليه متحف القرية داخل منزله بقريته التي يقيم بداخلها، جمع بداخلها مقتنيات أجداده، فبدلاً من أن تصبح روبابيكيا، قرر جمع جمعها في مكان داخل منزله احتفاظاً بتراث والده.
مفتش الآثار المصرية، التى ظلت تراوده الفكرة على فترات طويلة، حتي قرر تنفيذها، وبحث على بعض المقتنيات لجدوده ووالده، التي وصل عمرها لـ100 عامًا، ليوضعها في مكانًا قام بتجهيزه في منزله الذي أطلق عليه المتحف القروي بمركز فرشوط، بدلاً من إلقاء مثل تلك الأشياء في سلات القمامة..
ما يقرب من 12 قطعة تعود للتراث القديم، مابين “الطبلية الصعيدي والسراير النحاسية القديمة وشيشة عمرها 90 عاماً” قام بتجميعهما مفتش الأثار المصرية، عقب البحث عنهم لمدة طويلة، تمكن من جمعهما ووضعهما في المتحف القروي بداخل منزله بقرية رفاعة بمركز فرشوط شمال محافظة قنا، طامحًا لتعميم فكرته في مختلف القري والنجوع بمدن ومراكز محافظة قنا المختلفة.
المقتنيات التي جمعها مفتش الأثار المصرية، تنوعت مابين أعمار مختلفة لكنها وصلت لـ100 عاماً متتالية، فهي مقتنيات قد تكون إندثرت منذ سنوات طويلة، لافتًا إلي أن تلك الفكرة قد تتوسع وتصبح خلال الفترة المقبلة لأن يكون المتحف القروي يجمع جميع المقتنيات الخاصة بالتراث القديم لجميع العائلات في قريته ومختلف القري المجاورة، فضلاً عن تنفيذها بقري الصعيد المختلفة.
ويقول مكاوي في حديثه لـ”تحت القبة”: أن الدافع لتنفيذ تلك الفكرة كان بسبب حبه للأثار والمقتنيات الأثرية والتراث المصري القديم، فقرر جمع مقتنيات أجداده ووالده وبالتحديد جده الذي توفي منذ عام 1959 ووالده الذي توفي منذ أكثر من 22 عامًا، قائلاً”أنا من عاداتي اني أحافظ علي اي حاجة قديمة وبحب كل الحاجات القديمة”.
وتابع مفتش الأثار المصرية، إنه بسبب عمله في وزارة الأثار راودته الفكرة بتخصيص مكاناً معد لذلك ويحفظ بداخله الأشياء القديمة الخاصة بأجداده، ويطلق عليه المتحف القروي، منوهًا إلي أنه في حالة نجاح الفكرة يتم التوسع فيها ويصبح متحف القرية لأن يجمع مقتنيات جميع العائلات في قريته والقروي المجاورة بمركز فرشوط شمال محافظة قنا.
ويضيف الباحث عاطف مكاوي، إن عمر المقتنيات التى جمعها يصل لـ100 عامًا، إن فكرته البسيطة التى عكف علي تنفيذها خلال الفترة الماضية، طرحها علي العديد من المواطنين الذين أعجبوا بالفكرة، خاصةً انها لم تكلفه اموالاً، فقط يتم تجميع المقتنيات لكل شيئاً قديماً والإهتمام بها، مطالبًا المسؤولين في محافظة قنا بزيارة متحفه القروي وتفقد تلك المقتنيات سواء رئيس القرية أو رئيس المدينة واعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وذكر مفتش الأثار المصرية، إنه يهدف لزيادة تلك القطع والمقتنيات داخل متحفه، وتقوم العائلات في قريته بتجميع مقتنياتهم حتي يتم حفظها في متحفه بقرية رفاعة في مركز فرشوط، موضحًا إلي أن الفكرة مفيدة جداً سواء للعائلة او للغير، حيث تحفظ التراث القديم وتعرف الأجيال الجديد بتراث الأباء والأجداد.