صرح رامي محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، أن الانتخابات البرلمانية التى تجري الآن سواء المنتهية مجلس الشيوخ، أو المزمع انتهائها انتخابات النواب، نجد مشاركة 11 حزب فقط من اجمالى ما يزيد عن المائة حزب طبقا للبيانات الصادرة من لجنة شؤون الأحزاب بشأن الأحزاب المصرية.
فى حين نجد اختفاء تام لأكثر من 90 حزبا لهم تراخيص حزبية، دون اى مشاركات انتخابية أو غير انتخابية، بل دون اى محاولات لمجرد الظهور فى المشهد بشكل أو بآخر سواء من خلال تأييد أحزابا أخرى أو حتى ترشيحا انتخابيا لدائرة أو أكثر.
وأضاف محسن: كنا نتوقع ظهور أحزابا كان لها تواجدا من قبل فى انتخابات سابقة لكن وجدنا العكس، حيث اختفت أحزابا كانت متواجدة.
وتابع: بل نرصد أيضا نواب نجحوا على غير الأحزاب التى ينتمون إليها، فى على الرغم من انتمائهم الحزبي لكنهم فضلوا خوض المعترك الانتخابي كمستقلين!!
وأضاف: وهذا الأمر غريبا فى حد ذاته لاسيما وأننا ننادى بتفعيل الأحزاب وتقويتها على المستوى السياسي، فى حين أن الأحزاب أنفسهم لا يريدون ذلك.
واستطرد: فلم نجد غير الأحزاب المكررة اسما هي التى تنافس، بغض النظر عن كون المنافسة ضعيفة بواقع نائب أو اثنين، لكن باقى الأحزاب الــ90، ليس لهم تواجد، بل أن رؤساء هذه الأحزاب أنفسهم البعض منهم يسعي إلى الترشح على قائمة حزبا آخر!!
وأكمل مدير الوطنى للاستشارات البرلمانية، على هذه الأحزاب والتي تدعي تواجدا لها أن تقر بأنها غير نافعة أو ضارة، وأنها مجرد رخص ورقية دون تواجد حقيقي، وعلى المواطنين الالتفاف حول الأحزاب التى لها نوابا ولها ممارسات مجتمعية، وتبتعد عن نغمة ان الحياة الحزبية فى مصر ضعيفة لاسيما وأن رؤساء هذه الاحزاب أنفسهم هجروا أحزابهم، بل “استعروا” منها.