مع اقتراب كل استحقاق انتخابي يستخدم البعض معاول البناء وهناك من يستخدمون معاول الهدم وهناك من يظن أنه يبنبي عن حسن نية لكنه في حقيقة الأمر يهدم كل ما بناءه المجتهدين في سنوات، وذلك لجهله ببواطن الأمر وظنه أنه على صواب ومن يخالفه على خطأ طوال الوقت،
أصحاب دائمًا يشككون في كل ما هو وطني وانجاز سياسي يحدث على أرض مصر ولعل أخر هذه الدعاوي ما نقله بعض السياسيين محدودي العمل وضيقي الإنجار وربما يُحسب على الأحزاب الهامشية التى لم يسمع المواطن العادي عنها شىء من قبل وهو حزب التحالف الشعبي الذي يرأسه مدحت الزاهد، وهو سياسي كان ينتمي إلى حزب التجمع، الناصري الهوي، إلى ان انشق عنه وأسس حزبه الذي مازال وليدًا ولم يحصد أى مقعد في انتخابات مجلس النواب ولم يقدم أى مرشح في انتخابات مجلس الشيوخ الحالية، لكنه تم دعوته مع عشرات من ممثلي الأحزاب السياسية تحت قبة البرلمان لمناقشة رؤيته في التعديلات الدستورية.

وهو حزب صفر في الشارع ليس له مثقال ذرة من شعبية أو من إنجاز يذكر، فإذا كان رئيس هذا الحزب يشكك في العملية الانتخابية التى لم تحدث بعد، وأسماء المرشحين من الأحزاب في القائمة الوطنية من اجل مصر، بأنها أعدت في المكاتب المغلقة
ومن المفارقة أن وجهة النظر الأخري لمدحت الزاهد الذي يتحدث باسم حزبه الذي لا يعرف له شركاء في هذا الحزب أمام الرأي العام أو في مجتمع السياسيين، دائمًا وجهة نظر “الزاهد” تنصار أو تطابق ربما مع وجهات النظر الإخوانية والتوجهات التى تصدرها الأجهزة المخابراتية في تركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية التى تدعم بقوة التحالفات السياسية المعارضة وهو ما ظهر جليًا في تأييد احدي الدول الأوروبية لسياسات حزبية مثل حزب الإصلاح والتنمية الذي يرأسه النائب المسقطة عضويته محمد أنور عصمت السادات.
وتنشط الكيانات والأحزاب المريبة في أوقات محددة بعدد محدود من الأفراد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لتناصر وجهة النظر الإخوانية متجاهلة أى انجاز سياسي يحدث على أرض مصر.
وإذا كان التشكيك الذي طرحة مدحت الزاهد، بدون ان يبرز أي سند قانوني أو سند موثق أيًا كان شكله، فما رده على مشاركة أحزاب تنتمي للفصيل الأخر مثل الوفد والتجمع وحزب المصري الديمقراطي، في تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر”، التى تضم أكثر من 11 حزبًا يشكلون تحالفًا سياسيًا لخوض الانتخابات.
ويعاني السياسيون غير الموفقين في عملهم الحزبي بسبب حملات التشويه والهدم التى يشنوها على مؤسسات الدولة ومحاربتهم لعمليات التطوير التى بالتأكيد تتم على مراحل للبناء، يجعلهم غير مستقرين سياسيا أو نفسيًا خاصة ان هذه الأحزاب خالية الوفاض وصفر اليدين في شعبيتها ومعدومة الإدارة والانتشار حتي بالمكاتب الخالية، فحتي بعض السياسيين بعرفون هذه الأشخاص الذين يرأسون هذه الأحزاب ولا يعرفون أسماء كياناتهم، وهو ما يدعوا للتساؤل عن اللقاءات الدورية لأعضاء هذه الأحزاب وعدد الأعضاء وهل من المنطقي أن يبقي حزب سياسي يشكوا دومًا من الاضطهاد والتهميش بينما ليس به أعضاء تزيد عن العشرات من المواطنين والذي يقتصر دورهم على الحصول على كارنيهات العضوية للتباهي بها دون تقديم رؤي أو أطروحات سياسية في الأحداث المختلفة، ويبقي سبيلهم الوحيد لممارسة العمل السياسي هو التظاهر وتشجيع الحريات بمفهومها المحدود!
ويدفع ضعف العديد من الأحزاب لطرح تساؤل عن أسباب عدم طرح هذه الأحزاب لممثلين لها في المؤسسات النيابية خلال السنوات الماضي، حتي وإن لم يفز أيًا منهم لكن شرف المحاولة للبعض يكون كفيلًا لمنح كرامة شرفية بعد أن تشارك بمرشحين لها على الأرض بدلًا من تحزل بعض الأحزاب للمعارضة المستحدثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لحصد الإعجابات والتعليقات ومشاركة المنشورات دون أن يكون لديها قدرة حقيقية على حشد المعجبين بصفحاتها الإلكترونية للحصول على عضوية الحزب.
فمن المفارقات المضحكة أن مدحت الزاهد، لديه قرابة 5 آلاف من الأصدقاء في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ومع ذلك عدد أعضاء حزبه أقل من ربع هذ العدد، وربما لا يسعه أن يفصح بكل شجاعة عن عدد أعضاء حزبه وعدد وحجم الفعاليات التى نظمها الحزب وتأثير هذه الفعاليات إن وجدت على الحياة السياسية في مصر.
ونحن في موقع “تحت القبة” الدفاع عن وجهة النظر الأخري ولسنا في مكان الدفاع عن أحد الأطراف ولكننا كموقع متخصص في الشئون السياسية والبرلمانية، ننظر للأمر بوجهة نظر محايدة، نناصر الدولة، وندعم مؤسساتها ونؤكد على القيم العليا ونثمن على الجهود المبذولة م أجل إرساء حياة سياسية مستقرة في ظل ظروف صعبة وبالغة الدقة، يجب أن نقف جميعا ونؤكد على أهميتها ونناشد جميع الأطراف سواء كانت سياسية أو اجتماعية بالوقوف إلى جانب الدولة في هذا المعترك






