بعد ان أظهرت المؤشرات النهائية، لانتخابات مجلس النواب بمحافظات المرحلة الاولي والتي كان من ضمنها دائرة محافظة الجيزة، خروج النائب عبد الرحيم علي من المعترك الانتخابي، والمعلومات التي تم تسريبها بسفره خارج البلاد، هل اطاح التسجيل الصوتي، الذي نسب إليه قبل اليوم الأول من جولة الانتخابات بساعات قليلة من السباق؟
ولأول مرة في تاريخ الانتخابات المصرية الإطاحة بنائب من البرلمان بسبب التسجيل، بعدما شعر اهالي الدائرة بتوجيه إساءات مباشرة، لأنه تلفظ بألفاظ غير لائقة علي القانون ومؤسسات الدولة واهان بعض من رجال الشرطة، حينما ذكر أنه حين يريد تحرير محضرًا يرسل لمدير الأمن لياتي الي منزله لتحرير المحضر، علمًا بأن تلك ليس وظيفة مدير الأمن، وهو مايعد إهانة لجهاز الشرطة وليس شخص محدد بعينه.
الجميع يعرف أن الشعب المصري، مترابط ومتجمع وملتف حول مؤسساته الوطنية، خصوصًا القوات المسلحة ووزارة الداخلية، قرر اهالي دائرة عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة جريدة البوابة نيوز، التوجه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، والتصويت الانتقامي والعقابي ضد عضو البرلمان، ليكون ضحية ويخرج من المشهد.
تصريحات الدكتور عبد الرحيم علي في التسجيل المسرب له الذي نفاه، لم تكن وحدها السبب في فقدانه مقعده تحت قبة البرلمان، إنما ايضًا سفره الدائم وإقامته خلال السنوات الماضية اثناء فترة مجلس النواب الماضية، في العاصمة الفرنيسة باريس، بحجة إدارته لمركزًا لمكافحة الأرهاب في باريس، بينما لم يصدر اي بيان يدين اي عمليات ارهابية داخل مصر، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول دور هذا المركز، بالتزامن مع تقليل مساحة جريدة البوابة نيوز التي يمتلكها وتديرها إبنتيه “داليا وغادة” حيث كانت تشغل الجريدة 3 طوابق في شارع محي الدين أبو العز بحي الدقي بمحافظة الجيزة، لتشغل نصف دور فقط.
ايضًا وفقًا لمصادر قد كشفت تفاصيل لـ”تحت القبة” إن قرابة 60 % من الصحفيين بجريدة البوابة نيوز، بالعمل بدوام جزئي او كامل من المنزل، وعدم القدوم الي مقر الجريدة بالتزامن مع جائحة كورونا، التي يمكن ان نقول أنها قد قضت علي اي احلام من استقرار مالي واقتصادي، بالإضافة الي ان رسوبه في الانتخابات البرلمانية أكلت طموحاته السياسية وبالتالي الصحفية مما يعرض الجريدة التي خفض الرواتب فيها الي اكثر من النصف الي جانب تسريح عدد لا بأس به من الصحفيين للغلق خلال الفترة المقبلة.