في ظل الأزمة التي تدور في الأفق بين دولتي مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة، التي عزمت الحكومة الإثيوبية علي بناؤه منذ سنوات، ودخلت الدولتين في مفاوضات تعثرت خلال الفترة الماضية، الدولة الإثيوبية وحكومتها على عتبة حرب اهليه مع اقليم تغراي.
شعب تغراي الذي يعد جزأ من الدولة الإثيوبية، هو المتضرر الوحيد من تلك الحرب في حال نشوبها، وذلك لأن شعب تغراي يمثل ٥٪ من الشعب الإثيوبي البالغ عدده ١٠٧ مليون نسمه، وفي ظل أن القيادات في إقليم تغراي كانوا أعضاء بالائتلاف الحاكم باثيوبيا حتى العام ٢٠١٨ حتى وصول ابي احمد لرئاسة الوزراء.
إقليم تغراي وشعبه، قد طالبوا بإجراء الانتخابات في أغسطس الماضي ولكن تحجج البرلمان الإثيوبي بفيروس كرونا ومنذ ذلك التاريخ وإجراء الانتخابات في الإقليم في ظل وجود فجو كبيرة بين الحكومه الإثيوبيه و حكام إقليم تغراي، الذي حاول تهدئة الوضع مع شعبه خوفًا من الدخول في حرب أهلية، لن يحمد عقباها.
ولكن وفي ظل مايحدث هل يجد سكان إقليم تغراي الدعم من دول الجوار التي كانت بالأمس القريب أعداء قتال وعلى رأسهم إريتريا في الحرب الإثيوبيه الاريتريه ام يدرك ابي احمد خطر المواجهه مع خط الدفاع الأول في حربه مع إريتريا وهم لديهم من معدات والأدوات والاسلحه الباقيه من تلك الحرب.
كل مايحدث، هل هي حرب اهليه ام جذب الأضواء لاثيوبيا لإنهاء تعبئة سد النهضه على مرأى ومسمع العالم؟ خاصةً في ظل الازمة الشديدة وتعثر المفاوضات بين مصر واثيوبيا، خاصةً عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعتزام مصر خلال الفترات الماضية تفجير سد النهضة الإثيوبي، ام تكون تلك الازمة بين الحكومة الإثوبية وإقليم تغراي هي الامل لمصر في ازمة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وليس مصر فقط بحسب، إنما دولة السودان التي تعترض علي السد الإثيوبي؟