توفي مساء اليوم الخميس، حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقالت نهاد أبو القمصان، زوجة أبو سعدة: “حب عمرى وأبو أولادي وأعظم راجل شفته وعشت معاه وطول عمري مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لبى نداء ربه، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وكانت آخر تغريدات حافظ أبو سعدة، عبر حسابه على “تويتر”، قال فيها: “فيه فتاوى تشعر معاها إنها تطلق لخلق جدل وهمي وليس لها أي إمكانية تحقيق طالما لا ينظمها قانون الأحوال الشخصية وبما يضمن حقوق كل طرف”.
ولد أبو سعدة في عام 1965 بمحافظة القاهرة، وشارك في الحركة الطلابية في الثمانيات ضد حكومة الرئيس مبارك، واعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المعارضة.
وبعد تخرجه من كلية الحقوق عمل كمحام في مجال حقوق الإنسان وانخرط في المجتمع المدني المصري، وطوال حياته المهنية في مجال حقوق الإنسان تبوء العديد من المناصب منها رئاسة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تم تعيينه في منتصف الالفينيات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي شكلته الحكومة المصرية انذاك.
وحافظ أبوسعدة، عضو في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وكان مبعوثها إلى جامعة الدول العربية من عام 2004 إلى عام 2007، وشارك في عشرات المؤتمرات الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك حضر جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بانتظام كممثل للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي لديها عضوية استشارية لدى الأمم المتحدة تعطيها الحق في مراقبة جلسات الأمم المتحدة المختلفة.
كان أبو سعدة مؤيد للثورة المصرية ضد نظام مبارك، وشارك في الاحتجاجات التي أطاحت بحسني مبارك في 11 فبراير 2011، كما عارض بشدة نظام الإخوان المسلمين وشارك في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي أدت في نهاية المطاف إلى خلع الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013.