كشف الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور، ومقدم البرامج الفضائية، تفاصيل ما حدث في قرية البرشا بمحافظة المنيا، خلال الساعات القليلة الماضية.
وتابع الدكتور محمد الباز، أن البداية كانت بتداول شباب فى قرية البرشا التابعة لمركز ملوى بالمنيا منشور منسوب لشاب مسيحى فيه اساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، بدأ التسخين والتحريض من الشباب المسلمين.
واضاف الباز، أنه فى البداية تجمع عدد كبير بالقرب من مجمع المدارس والمعهد الدينى، وانطلقت الهتافات والتكبير، وبدأ الشباب المسلمين في إلقاء الحجارة على منازل المسيحيين، وحاولوا يقتحموا بعض المنازل.
وذكر الباز، إن الشباب الأقباط لم يتوقفوا، وذلك كان طبيعياً لأنهم كانوا يدافعون عن بيوتهم وحياتهم، قائلا”كان فيه أقباط فى نهضة فى كنيسة أبو سيفين، خافوا يخرجوا، وفضلوا لحد الأحداث ما هديت، وكان ده تقريبا على الساعة ١٢”.
واستكمل الباز حديثه قائلاً” قوات الأمن متأخرتش كتير، وقدرت فعلا تسيطر على الوضع، طاردت الشباب اللى حاول يعتدى على بيوت الأقباط أكتر من ساعتين، واضطرت لاستخدام القنابل المسيلة للدموع، وفعلا انتهت أحداث الشغب”.
واورد الإعلامي محمد الباز، إن سبب الأزمة كان تعليق على بوست علي مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، حيث أن الشاب المسيحى الذي كتبه قال ان صفحته تم سرقتها وانه لم يكتب اي إساءة لرسول الله فضلاً عن إقامته بمحافظة الإسكندرية وليس محافظة المنيا.
وأكد الباز، أن الخسائر وفقاً للمعاينة الأولية لمديرية أمن المنيا، كانت عبارة عن تكسير فى أبواب المنازل، وتكسير أتوبيس وحرق حظيرة مواشى، وبعض الاصابات البسيطة فى الطرفين بسبب إلقاء الحجارة.
وأوضح الباز خلال حديثه قائلاً”منقدرش نقول على اللى حصل فتنة طائفية، لأن الفتنة بيكون وراها سبب حقيقى، لكن احنا قدام محاولة لصنع فتنة طائفية، تم فيها استغلال شاب من مكان هو مش عايش فيه، وتم تسخين الشباب عشان يحصل اللى حصل. ويتم تصدير الموضوع خارجيا، وأعتقد ده مطلوب ومقصود الفترة دى”.
وطالب الباز خلال حديثه قائلاً”لازم نعرف ان البلد محدش هيسيبها فى حالها، ومحاولة التفريق بينا مش هتنتهى، مرة فتنة بين الجيش والشعب، ومرة حريقة بين المسلمين والاقباط، واللى عاوزين يهدوا البلد دى مش هيزهقوا ولازم نحافظ على بلدنا”.