أسباب كثيرة تحكمت في إنخفاض نسبة المشاركين في العملية الإنتخابات بالنسبة للمصريين في الداخل والخارج، قد يكون إنتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”! ولكن كيف فالهيئة الوطنية للإنتخابات أعلنت الإلتزام بجميع الإجراءات الإحترازية للوقاية من الفيروس ومن خلال ارتداء الكمامات الطبية الواقية وإستعمال المطهرات، فهل هذا السبب؟
ام قد يكون إرتفاع حرارة الشمس هو الذي منع عدد كبير من المصريين في الداخل من الخروج والمشاركة، في الإنتخابات في جولة إنتخابات الشيوخ الأولى، ولم ينقذ الإنتخابات حينها سوى حشد المواطنين للجان الإقتراع في غير أوقات الظهيرة، والتي كان من الممكن تغاضيها من خلال الذهاب في أوقات المساء أو الصباح الباكر، مثلما كان يفعل ذلك الموظفين بجميع الهيئات في الإنتخابات السابقة معتبرين ذلك واجب وطني تجاه بلدهم عليهم تأديته.
ولكن هل هذا الإنخفاض سيظل مستمرًا في الجولة الثانية من إنتخابات الشيوخ في الداخل يومي 8 و9 من سبتمبر الجاري؟
أما بخصوص الجولة الثانية من إنتخابات مجلس الشيوخ للمصريين في الخارج، والمقرر لها أمس وحتى اليوم الموافق 7 من سبتمبر، فالوضع كان هادئًا بشكل غير طبيعي، رغم إن الناخبين يدلون بأصواتهم عبر البريد السريع أو تسليمه للسفارات والقنصليات، وحتى الآن لم نرصد أي إقبال على التصويت أو حتى صور من قبل المصريين في الخارج في الجولة الثاني لإنتخابات الشيوخ.
وبدأت، أمس الاحد، الجولة الثانية أو “الإعادة” بين 52 مرشحًا يتنافسون فيها على 26 مقعدًا شاغرًا في 14 محافظة، وذلك بعد أن فاز في الجولة الأولي عدد 174 مرشحًا، وسيتبقي بعد الانتخابات 100 عضو سيتم تعيينهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفقًا للدستور، وهو ما يُطلق عليه بـقائمة الـ100 المعينين في الغرفة الثانية للبرلمان.
وينتظر الفائزين في انتخابات مجلس الشيوخ، الحصول على كارنيه العضوية، بعد إعلان نتيجة الجولة الثانية، تحديدًا بعد يوم 16، إلا أنه لم يتحدد موعدًا لبدء أعمال المجلس الجديد لكن تذهب التوقعات إلى عدم بدء عمله إلا بعد إنطلاق جلسات مجلس النواب القادم ليكون “الشيوخ” مجلسًا استشاريًا له.
وجاءت توقعات الكثيرين بخصوص ضعف التصويت لسبيين أولهما ان اليوم الأول للتصويت أمس الأحد إجازة في أغلب دول العالم وهو ما يُمثل صعوبة في التصويت عبر البريد كما حدث في الجولة الأولي، باللإضافة إلى أن انتخابات مجلس الشيوخ ليس محفزًا قويًا لمشاركة المصريين.