يعاني الكثير من المواطنين، من إلتهاب الجيوب الأنفية، التي تواكب أعراضها تغير الطقس، وانخفاض درجات الحرارة، مع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
إلتهاب الجيوب الأنفية
والجيوب الأنفية، عبارة عن تجاويف صغيرة موجودة في عظام الوجه، مجوفة ومملوءة بالهواء، وهذه التجاويف مرتبطة بفتحات داخل الأنف نفسه.
وتكمن وظيفة الجيوب الأنفية بزيادة الهواء الداخل للأنف، وتعمل كفلتر لتنقية وترطيب وتدفئة الهواء اللازم لعملية التنفس وعند حدوث التهاب في هذه الجيوب تبدأ الأعراض المزعجة والتي يعاني منها كثير من الناس.
ويوجد نوعان من إلتهاب الجيوب الأنفية، هما:
1- التهاب حاد للجيوب الأنفية وتستمر أعراضه مدة أقل من 4 أسابيع وتشبه أعراضه أعراض البرد أو الإنفلونزا.
2- التهاب مزمن للجيوب الأنفية وتستمر الأعراض أكثر من 3 أشهر متتالية.
وبحسب الدكتور أحمد ابراهيم، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، فإن أعراض الجيوب الأنفية، تتمثل في وجود انسداد بالأنف حيث لا يستطيع المريض التنفس بشكل طبيعي من خلال الأنف وقد يصاحبه زيادة في الإفرازات المخاطية السميكة من الأنف، والتي قد تتساقط في الحلق من خلف الأنف، ويميل لونها للون الأصفر أو الأخضر.
ويصاحب التهاب الجيوب الأنفية صداع أو ألم في عظام الوجه ويعتمد موضع الألم على مكان الالتهاب في الجيب الأنفي فقد يكون أعلى العين، أسفل العين أو في الفك العلوي أو بين الحاجبين وفي بعض الأحيان قد يمتد الألم للأذن أو يصاحبه انتفاخ أو تورم حول العين ومنطقة الخد.
ومن الأعراض الأخرى للجيوب الأنفية ارتفاع درجة الحرارة، آلام وإعياء في الجسم وتأثر حاسة الشم.
وقد تتواجد كل الأعراض أو بعضها حسب حالة المريض.
وفي معظم الأحيان تكون الإصابة بالبرد والإنفلونزا هي السبب في التهاب الجيوب الأنفية فعند تعرض الشخص لنزلة برد شديدة وعدم تناول العلاج المناسب لها ودخول فيروسات مسببة لالتهاب الجهاز التنفسي أو دخول بكتريا تسبب حدوث التهاب في الجدار المبطن للجيوب الأنفية وحدوث التهاب الجيوب الأنفية. أيضاً تسوس الأسنان قد يؤدى لالتهاب الجيب الأنفي القريب منها.
وقد يكون المرضى المصابون بخلل في مجرى التنفس أو انحراف أو اعوجاج الحاجز الأنفي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الانفية نتيجة عدم انتظام مجرى الهواء
وينصح الدكتور أحمد ابراهيم، المواطنين بمراجعة الطبيب، إذا شعر المريض بأعراض شديدة مشابهة لأعراض الإنفلونزا والبرد والتي لا تتحسن بالأدوية البسيطة يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد غير محتمل، أو ازدواجية في الرؤية أو عند حدوث التهابات متكررة لا تستجيب للأدوية البسيطة يجب عمل التالي:
1- الراحة.
2- شرب السوائل الدافئة لأنها تساعد على ترطيب الجيوب الانفية.
3- استنشاق البخار الدافئ.
4- كمادات دافئة على مناطق الجيوب الأنفيه.
وفي حالة عدم حدوث تحسن يجب استشارة الطبيب الذي سيبدأ خطة علاجية دوائية قد تتضمن المضادات الحيوية، مضادات الحساسية، بخاخات الأنف والمحلول الملحي والتي تستعمل لتنظيف الأنف من الإفرازات السميكة، وبخاخات الكورتيزون.
وإذا لم يتم الاستجابة للعلاج التحفظي والدوائي بعد استعمال العلاج للمدة الموصوفة من الطبيب أو في حالة شدة الأعراض أو وجود مضاعفات شديدة قد يضطر الطبيب لطلب بعض الفحوصات مثل الأشعة المقطعية للاطمئنان على حالة الجيوب الانفية، وإجراء عملية جراحية باستخدام المناظير الأنفية لتوسيع فتحات الجيوب الأنفية حتى يتم تهوية الجيوب الأنفية الملتهبة وضمان وصول العلاج لها لتجنب المضاعفات وهذه الجراحة لا تستلزم أي شق أو جروح خارجية.
موضوعات متعلقة :