في ظاهرة هي الأولي من نوعها في تاريخ الانتخابات البرلمانية استعان أحد مرشحي انتخابات مجلس النواب بالدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ليكون شفيعًا له، ورسالة للقاصي والداني من الأهالي وصناع القراى السياسي ليقوموا بترجيح كفة هذا المرشح عن المنافسين له في الدائرة الانتخابية.
عضو مجلس الشعب السابق والمرشح الانتخابي الحالي لانتخابات مجلس النواب 2020، شوقي عبد العليم الذي استعان بالدكتور مصطفي مدبولي في إعلان ترويجي له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إذ ظهر رئيس الوزراء وهو يجلس في مؤخرة طاولة الاجتماع بينما المرشح يجلس على رأس الطاولة في إشارة إلى القوة والنفوذ السياسي، وهي طريقة تسويقية قوية بلاشك لكنها لا تليق من الناحية السياسية خاصة وأن رئيس الحكومة هو الرجل الأول في الجوانب التنفيذية لمؤسسات الدولة.
وجاءت التعليقات على المنشور الدعائي متنوعة بين مهنئ ومتعجب من وجود الدكتور مصطفي مدبولي في مؤخرة الطاولة للدعاية لأحد المرشحين.
جدير بالذكر أن المرشح الانتخابي شوقي عبد العليم هو عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني الديمقراطي عن دائرة دكرنس في محافظة الدقهلية خلال عام 2000 إلى 2011.
ورغم أن الصورة تبدو قديمة نسبيًا لصغر شكل رئيس الحكومة لكنه تم استخدامها للترويج السياسي، لكن السؤال هل يعلم رئيس الحكومة هذا الاستخدام، وما هذا الاجتماع الذي حضره “مدبولي” وما مدي قربه من المرشح الانتخابي، وهل هذه العلاقة قد تؤثر على فرص حصوله على المقعد سواء بشكل إيجابي أو سلبي؟
