صرح رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، اليوم الخميس، أن جولة الإعادة حملت العديد من الارقام التي تفرز مجموعة من الدلالات، فنجد مثلا أن حزب مستقبل وطن بجولة الإعادة على المقاعد الفردية بالمرحلة الاولى فاز بـ 58 مقعدًا من أصل 58 مرشحا بنسبة 68% نسبة فوز، وخسر 27 مقعدًا.
وأضاف رامي محسن، أن المستقلين جاءوا في المرتبة الثانية، حيث فاز المستقلون بـ 26 مقعدا من 85 مرشح بنسبة فوز 30%، وخسر 59 مقعدا، ويليهم حزب الشعب الجمهوري الذي حصد 11 مقعدا من اجمالي 19 مقعدا بواقع 6% نسبة فوز.
وأوضح مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية أن هناك أحزاب نسبة الفوز بها 100% من اجمالي المرشحين، فنجد حزب النور فاز بكامل مرشحيه، حيث فاز بـ7 مقاعد من اجمالي 7 مرشحين، وحزب الحرية على مقعدين من اجمالي عدد 2 مرشحين، وحزب الوفد فاز بمقعد هو كل ما ترشح عليه في الجولة الاولى.
وأشار رامي محسن، رامي محسن الى أن هذه المؤشرات الرقمية لها دلالات انتخابية، فنجد أن الاحزاب التي سارت بمبدأ “أقلها وان أدومها” هي التي فازت، باقل كلفة واقل خسارة، لافتًا أن الأحزاب التي فاز لها كافة المرشحين على كافة المقاعد كان لها تكتيكا انتخابيا أفضل من التى أسرفت فى عدد المرشحين ثم نالت قسطا من المقاعد لا يتناسب والقوة العددية لما رشحته.
وتابع، ان العبرة فى خوض الانتخابات ليس بالقوة العددية وانما بالتخطيط الصحيح نحو استهداف مقاعد بعينيها والفوز بها بأقل كلفة وباقل خسارة، مضيفًا ان الخسارة الكبيرة لعدد المقاعد تؤدي الى استعداء من خسروا تجاه أحزابهم لاسيما وان هناك احزاب كانت “تفتح الدائرة” أمام اكثر من مرشح لذات الحزب الواحد.
وأكمل مدير الوطني للاستشارات البرلمانية، أن على الاحزاب أن تعي جيدا الدرس، وتعلم ان ترشيحهم العددي الكبير ليس معناه الاستحواذ على الاغلبية بقدر ما هو استعداء لم خسر من المرشحين، فعلى الاحزاب التركيز واستخدام تكتيك انتخابي اخر