شهدت انتخابات مجلس النواب، فوز عامل بسيط، عمل في أوقات سابقة سائقًا للتوكتوك، ثم صاحب مكتبة، بعضوية البرلمان، عن دائرة كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، بعد أن التف حوله الأهالي وحصل على دعم الشباب.
يقول النائب أحمد حلمي الشيشيني، الفائز مؤخرًا بعضوية مجلس النواب، والشهير بـ”نائب الغلابة” في تصريحات صحفية: “بدأت الخطوة الأولى لهذا الحلم قبل حوالي عامين، طرأت الفكرة عليّ، وعرضتها على المقربين مني، بعضهم سخر، وآخرون شجعوني، لم تكن سخريتهم نابعة من رفضهم لي، لكن من ظروفي المادية الصعبة التي لا يمكن أن تنافس قوة المال السياسي الذي ينفقه رجال الأعمال بسخاء ليحظوا بالمقعد البرلماني”.
وأوضح الشيشيني :”قرّرت خوض الانتخابات الأخيرة، كنت أعتقد أن قيمة التأمين الخاص بالانتخابات ثلاثة آلاف جنيه، لكنني فوجئت بأنها عشرة آلاف جنيه، وهو مبلغ يصعب علي تدبيره، وازدادت الأمور سوءًا حين وجدت أنني سأحتاج إلى ثلاثة آلاف جنيه أخرى للكشف الطبي، إلا أن أهالي قريتي قاموا بتجميع المبلغ، لأسجل اسمي رسميًا مرشحًا للانتخابات البرلمانية”
واعتمد الشيشيني في حملته الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصًة “فيسبوك”؛ ليتغلب على ضعف الموارد المادية، فبدأ بنشر أكثر من فيديو عبر صفحته الخاصة، عرض فيها أفكاره ورؤيته على أهالي بلدته؛ ليبدأ الأهالي بتمويل حملته الانتخابية، إذ قدم له الجميع كل ما يستطيعون تقديمه، وأطلقوا عليه العديد من الألقاب منها “مرشح القلوب” و”مرشح الغلابة”.
وأسفرت نتيجة الإنتخابات البرلمانية في دائرة كوم حمادة، بمحافظة البحيرة عن فوز المرشح أحمد حلمي الشيشيني، بعضوية مجلس النواب، بحصوله على نحو 60 ألف صوتًا من إجمالي أصوات الناخبين.