علي مدار الـ5 سنوات الماضية، ولا يزال المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، أحد أبرز الوجوه، الذي يعمل في صمت، بعيدًا عن الأضواء والشو الإعلامي، محاولًا تدعيم مجلس النواب بخبراته القانونية الطويلة، حيث إنه كان يعتبر احد أبرز القضاة الشباب بمجلس الدولة.
“لو حطيت المجلس كله في كفة، ومحمود فوزي في كفة، سيكون هو الأرجح” .. تلك كانت كلمات الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس، في إحدي الجلسات، والتى أثني فيها علي دور الأمين العام لمجلس النواب وعمله، قائلًا”كل التشريعات التى ناقشتوها، كانت بصماته مع بصماتي فيها، عنده مهارات خاصة، مهارات سياسية، ومهارات في اللغة، ومهارات التعامل، وفن الصياغة، لأنه في قسم التشريع بمجلس الدولة”.

الأمين العام لمجلس النواب، والمعروف بـ”دينامو البرلمان” والذي حول مجلس النواب الي دينامو في إصدار البيانات والتواصل مع الإعلام ومساعدته في تطوير المنظومة الداخلية، وبدايته في اعادة هيكلة داخلية للمباني والمكاتب استعدادًا لإنعقاد مجلس الشيوخ، هذا كله ليس فقط، إنما حاول الأمين العام تدعيم مجلس الشيوخ بعودته في شكله الجديد بكوادر وظيفية وقانونية قادرة علي انجاح الغرفة الثانية للبرلمان.
المستشار محمود فوزي، الذي تمكن خلال الفصل التشريعي للبرلمان، من تدعيم المجلس، حيث انه المستشار القانوني للدكتور علي عبد العال، خاصة انه ذو ثقل قانوني ومعلوماتي فريد من نوعه علي الرغم من صغر سنه نسبيًا بالمقارنة مع كل من تقلد هذا المنصب من قبله كأمين عام لمجلس النواب او كمستشار لرئيس المجلس.

المستشار محمود فوزي بحيويته وإشرافه على العديد من الملفات المهمة، حيث نال ثقة رئيس مجلس النواب، لخبرته القانونية وثقله، ووصفه الدكتور علي عبدالعال بأنه “قوة ضاربة في المجلس”، إلي جانب إثناء العديد من أعضاء البرلمان عليه وعلي دوره الهام داخل قبة البرلمان.
شغل المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، على مدار أدوار الانعقاد الماضية، منصب المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب، ومستشار رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، بعد أن كان عضوًا بفريق وزير العدالة الانتقالية الأسبق المستشار محمد أمين المهدي، كما عمل كمستشار للوزيرين السابقين للشئون القانونية المستشار إبراهيم الهنيدي والمستشار مجدي العجاتي.

ويعتبر المستشار محود فوزي واحدًا من أبرز القضاة الشباب بمجلس الدولة، حيث تدرج في العمل بعدد من أقسام المجلس، وكانت له إسهامات كبيرة من خلال العمل بقسم التشريع، المنوط به دستوريًا مراجعة مشروعات القوانين قبل إقرارها.
نجح ايضًا المستشار محمود فوزى، في الوصول لقلوب أعضاء البرلمان فى فترة وجيزة، واكتسب حبهم ومودتهم، وذلك نظرًا لعلاقته الطيبة بالجميع بمجلس النواب سواء من الموظفين والعاملين بالمجلس أو اعضاء النواب، ايضًا
الأمين العام للبرلمان، لم يقدم خدمات هائلة للبرلمان وأعضاؤه فقط، إنما ساهم في التواصل وحدوث حالة من التفاعل غير المسبوق فى تاريخ مجلس النواب بين الصحفيين والمحررين البرلمانيين والأمانة العام للمجلس.
