أصدر البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، قرارًا بإقالة هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى، أكبر بنك خاص بالسوق المحلية، على خلفية تقرير للتفتيش الميدانى أسفر- كما جاء في تقرير البنك المركزي- عن وجود مخالفات جسيمة لأحكام قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى والتعليمات الرقابية .
تقرير البنك المصري المركزي، قال أن البنك قد خالف ايضًا، القرارات الصادرة عن البنك المركزى والأعراف والممارسات المصرفية السليمة، بالإضافة إلى الضعف الشديد لإجراءات الرقابة على منح ومتابعة الائتمان ومصداقيتها، وإهدار جميع الأسس المصرفية من أساسها، إلي جانب وجود أوجه قصور حادة في بيئة الرقابة الداخلية، ما نتجت عنه خسائر مالية ضخمة.
وقرر البنك المركزى تعيين أحد أعضاء مجلس الإدارة من غير التنفيذيين رئيسًا غير تنفيذى لمجلس إدارة البنك التجارى الدولى، وموافاته بطلب تعديل بيانات التسجيل حتى يتسنى له اتخاذ اللازم في هذا الشأن، علمًا بأن مجلس إدارة البنك يتحمل المسؤولية القانونية عن تنفيذ هذا القرار.
وفي سياق متصل كشفت وكالة سبوتنيك عربي، الوكالة الروسية، إن وسائل إعلام امريكية، كشفت عن تفاصيل تحقيق فيدرالي، يتحدث عن تورط بنك مصري في تمويل حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب “سرا”.
كشف التحقيق الحصري، المنشور عبر شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه لأكثر من 3 سنوات، حقق المدعون الفيدراليون في أموال تدفقت “سرا” من خلال بنك مصري مملوك للدولة، في تمويل حملة ترامب الخاصة بملايين الدولارات، قبل أيام من فوزه بانتخابات 2016.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر متعددة مطلعة على التحقيقات قولهم إن التحقيق كان يتولاه المدعي العام السابق، روبرت مولر، ويتضمن اتهام ترامب، بتلقي مساهمات غير قانونية من حملة خارجية.
وأوضحت المصادر “ظل التحقيق سريًا لدرجة أن المحققين أغلقوا ذات مرة طابقًا كاملاً من مبنى محكمة اتحادية في واشنطن العاصمة، حتى يتمكن فريق مولر من فحص سجلات البنك المصري في إجراءات محكمة مغلقة، عقب إصدار أمر استدعاء من هيئة محلفين كبرى”.
واشتبه ممثلو الإدعاء في احتمال وجود صلة بين البنك المصري وتمويل ترامب سرا في الحملة الانتخابية، وفقًا للعديد من المصادر، لكنهم لم يتمكنوا أبدًا من إثبات وجود صلة.
وقالت “سي إن إن” إنها علمت بالتحقيق من أكثر من عشرة مصادر مطلعة على هذا الجهد، وكذلك من خلال تلميحات في السجلات العامة، بما في ذلك وثائق المحكمة الصادرة حديثًا وملخصات مقابلات شهود مولر، والتي كانت تسمى باسم “إس 302”.