إنطلقت في التاسعة من صباح، أمس الثلاثاء، إنتخابات الجولة الثانية من إنتخابات مجلس الشيوخ، وذلك في 14 محافظة من محافظات مصر، وذلك بعدما إنتهت الجولة في النصف الأول من شهر أغسطس الماضي.
وها نحن قد نقترب علي نهاية اليوم الثاني من جولة الإعادة بإنتخابات مجلس الشيوخ في مسماه الجديد، ولكن هنا نتوقف لنطرح سؤالاً هامًا فلماذا لم يذهب مدبولي والوزراء والمحافظين والسياسيين للتصويت؟
فمن المعروف في جميع الإنتخابات سواء كانت إنتخابات البرلمان أو إنتخابات مجلس الشيوخ في مسماه الجديد او إنتخابات الرئاسة، أو الإستفتاء ذهاب السياسيين والمحافظين في لجان المغتربين بمحافظاتهم أو حين تواجدهم في مدن إقامتهم، والوزراء لللمشاركة بالماراثون الإنتخابي
الذي يجعلنا نتساءل هو ان محافظ الجيزة الوحيد الذي اعلن بالصور عن تصويته في الجولة الثانية اليوم، بينما محافظ أسوان ذهب لاحدي اللجان للتسجيل لقناة سي بي سي اكسترا وذلك دون أن يعلن عن تصويته في ماراثون إنتخابات مجلس الشيوخ.
المحافظين والسياسين ووزراء الحكومة ورئيسها، لم يعلنوا عن مشاركتهم في التصويت بالإنتخابات في جولتها الثانية، وهو ما يؤكد إنهم لم يشاركوا في الإدلاء بأصواتهم، فاليوم وأمس، لم يعلن سوي محافظ الجيزة عن مشاركته، فيما لم يعلن اي وزير او محافظ أخر او ايًا من كبار السياسيين عن مشاركته.
وزراء الحكومة، إجتمعوا اليوم مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة، لإصدار العديد من القرارات التى تخص التصالح في البناء، ولم يعلنا مشاركتهم في الإنتخابات، علي الرغم من ان ذلك هو المعتاد بإعلانهم المشاركة ودعوة الصحفيين والإعلاميين، خاصًة إن مشاركتهم تكون لها دلالات عدة من أبرزها حث المواطنين علي الخروج والمشاركة في الإستحقاق الإنتخابي.
بعد كل ذلك، نطرح العديد من الأسئلة، لماذا يذهب كل هؤلاء للتصويت والمشاركة، بعدما أصبح يؤخذ علي الجولة الثانية من الإنتخابات إنها بل طعم او رائحة؟ فهل عدم ذهابهم هو إعتراض ضمني علي الجولة الثانية من إعادة الشيوخ؟ ام تكون عدم المشاركة هو كسل منهم ؟.
بعد عدم مشاركة المحافظيين والوزراء وكبار السياسيين في الإنتخابات، علي الرغم من إعلان الهيئة الوطنية للإنتخابات عن تطبيق غرامة قدرها 500 جنيهًا لكل من لم يشارك في الإنتخابات دون استثناء اي فئة من فئات الشعب المصري، فهل تطبق الهيئة الغرامة عليهم؟