النائب علاء عابد رئيس لجنه حقوق الانسان ونائب رئيس حزب مستقبل وطن ، هو رجل استطاع أن يتحول إلى مهندس سياسي من طراز مختلف، وفرض أسلوبه في إدارة العمليات الانتخابية منذ عام 2015، بعد ان كان جنرالًا في وزارة الداخلية يحفظ الأمن والوطن، ليدخل عالم السياسية ويُحدث تغييرات جذرية غير مسبوقة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا لكنها حاسمة بالنسبة لمؤسسات الدولة والشعب المصري.
في عام 2015، كانت البصمة السياسية التى اقتحم بها علاء عابد عالم القوة في السياسة، فارضًا نفسه على الجميع من خلال وضعه وتنفيذه لسياسة جديدة مكنت حزب المصريين الأحرار الذي كان وليدًا وقتها من اقتناص 65 مقعدًا في مجلس النواب، ليجعل الحزب صاحب ثاني أكبر كتلة برلمانية تحت قبة البرلمان، ويجعل له دور مؤشر لدرجة استطاع طرح وتعطيل مشرواعات قوانين وتعديل أخري وتمتع أعضاء الكتلة البرلمانية بقوة لما يكونوا يتصوروها.
وخلال عمله تحت القبة، كرئيس للجنة حقوق الإنسان، ساهم النائب علاء عابد في محاربة الكثير من الشائعات التى واجهت أوضاع المعتقلين والسجون في مصر والتعذيب في أقسام الشرطة حتي أنه قاد عددًا من الحملات الميدانية في السجون والأقسام ودخل زنازين الحجز لسؤال المساجين عن اوضاعهم وطرق التعامل معهم وتوفير الطعام لهم قياسًا بمستويات حقوق الإنسان العالمية.
وبعد أن قام بنقل عضويته لحزب مستقبل وطن، كانت رؤية قيادات الحزب والدولة معًا، أن المكان الطبيعي له أن يكون نائبًا للحزب على مستوي الجمهورية، ويكون لاعبًا فاعلًا في الانتخابات، حتي أنه عندما توفي البرلمانى محمد بدوي دسوقي عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة التى تقع جنوب المحافظة، ساند “عابد” مرشح الحزب البرلماني السابق محمد أبو العينين في الانتخابات التكميلية واستطاع حشد الدعم السياسي إلى جانب الشعبي لمساندته ما أعاد “أبوالعينين” إلى مقعد الفردي في الدائرة مرة أخري بعد ابتعاد حوالى 9 سنوات.
لم يهدأ جنرال السياسة، فقد اشتعل خلال 5 سنوات مدافعًا عن دور الدولة بقوة فتحولت كل قوته في إطار تمرير مشروعات القوانين التى تدافع عن الدولة والمواطن على حد سواء، ووقف بقوة في وجه المشككين في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وساهم في توطيد العلاقات البرلمانية المصرية الإماراتية بشغله لرئاسة الجانب المصري لجمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، كما أنه ساهم في استقرار الدولة بدعمه للتعديلات الدستورية وعمله على وقف الحرب عليها وكذلك الاستفتاء عليها في عام 2019.
وحتى أخر جلسات مجلس النواب، كان يعمل بكل جهد لتلبية مطالب أهالى دائرته الانتخابية رغم أنه ليس دوره كعضو مجلس النواب لكنه حمله على عاتقه، ومع ذلك استطاع أن يضع لبصمته السياسية حجر أساس في قانون تقسيم الدوائر الانتخابية المُعدل حديثًا والذي بنيت على شكله انتخابات مجلس النواب المرتقبة.
وفي انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، أدار غرفة عمليات محافظة الجيزة، ودعم المرشحين عن الحزب في المحافظة بقوة حتي أنه كان يزور أكثر من 7 مدارس في أحياء مختلفة كل يوم انتخابات، حتي كللت جهود باستحواذ الحزب على كل مقاعد المحافظة الـ8.
ويظل علاء عابد جنرالًا في السياسية والانتخابات واضعًا يديه في كل دائرة انتخابية راسمًا بهما تفاصيل المشهد الانتخابي الذي ينتظره الجميع داخل وخارج مصر، في هندسة غير اعتيادية للسياسية الانتخابية البرلمانية.