الحياة اختيارات وليس كل ما يفرضه الواقع يقبل به الانسان، وأبرز دليل علي ذلك ما يحدث في انتخابات غرفتي البرلمان (مجلس النواب – مجلس الشيوخ)، من اختيار شكل الدعاية الانتخابية ومرورا بتصريحات المرشحين وطرق تسويقهم لأنفسهم وأفكارهم، والتي تنتهي نهايات مضحكة أو مأساوية احيانا ولكن فيركثيرمن الأحيان يكون ستر الله منقذاً لهم.
فريق موقع “تحت القبة، رصد بدء أحد مرشحي انتخابات مجلس النواب، الدعاية لنفسه وعقد جلسات عرفية في مدينة السنطة في محافظة الغربية لخوض الانتخابات التي لم تحدد الهيئة الوطنية للانتخابات ميعادها بعد.
لم يكن الرصد لبدء الدعاية هو الملفت فقد، قام المرشح بتلقيب نفسه انه (مرشح الشباب) بحسب الصفحة الرسمية له علي موقع الفيس بوك، وبتقصي المعلومات عن مرشح الشباب لوحظ أن شعر رأسه يكسوه البياض إلا بضع شعرات.
كما تم جمع معلومات دقيقة عن سيرته الذاتية والتي كشفت أن اسمه طلعت منصور إبراهيم المشتولي، ويعمل مهندس بترول وتحديدا مديراً لعمليات سوائل الحفر بشركة أم أى شلمبرجير الامريكيه للخدمات البتروليه بالعراق، ويسكن في قرية البدنجانيه مركز السنطة محافظة الغربية، وعمره يتجاوز ال 50 سنة.
وبدأ مرشح الشباب البالغ من العمر ٥٠ عاماً، حياته العملية فى مجال البترول منذ 25 عام تنقل خلالها فى كثير من الدول، ويعمل الان مدير سوائل الحفر لفرع الشركه بالعراق.
ووعد الناخبين بأنه في “حالة النجاح إن شاء الله سوف يترك العمل ويتفرغ للعمل الخدمى والعام”.
وفيما يخص جهوده في العمل العامم، فقد شارك منذ الصغر فى العمل العام والخدمى والسياسى.
وأعلن عن انه يهدف من الترشح لمجلس النواب لتحقيق عدد من التطلعات، قائلا: “بعد رحلة عمل طويله حقق خلالها الكثير من طموحاته فى مجال العمل والمال وجد أنه عليه واجب تجاه أهله و وطنه للعمل على تقديم عمل خدمى يعود بالنفع على الوطن وعلى أهله ويبقى صدقه جاريه له مدى الحياة و بعد أن استخار الله ثم استشراه الاهل والاصدقاء في قرار الترشح لمجلس النواب الدورة القادمه وإستقر الامرعلى الترشح راجيا من الله العون والمساعدة والتوفيق ويسعدني أن انال ثقتكم لأخدمكم مع علمي التام بأنها مسئولية وتكليف وليس تشريف فمن خلال دراسه دقيقه لقضايا وهموم مجتمعنا”.
وأضاف: “وجدت أن هناك الكثير من المشاكل التى يعانى منها المواطن تحتاج إلى العمل بجد وإجتهاد لوجهه الله وأهمها العمل على تحقيق و توفير جميع الخدمات لابناء مركز السنطه الذى هو حق أصيل لهم وعدم المتاجرة بحقوقهم والعمل على النمو والتقدم للمجتمع والوطن”.