علي الرغم من أنها فتاة صعيدية في الأساس، إلا أنها قررت تحدي العادات والتقاليد والأعراف الصعيدية والشرقية، وقررت أن تكون عابرة جنسيًا وتتحول من شاب الي أنثي وتسافر للعيش والزواج في المانيا، وتحصل علي الجنسية الألمانية بعد سفرها من مصر بسنوات طويلة.
كارلا مسعود، فتاة من محافظة سوهاج جنوب مصر تحولت من كيرلس الي كارلا، تقول إنها مصرية ألمانيا صعيدية، وخلطة او كوكتيل، حيث أنها اساساً مواطنة مصرية من أصل صعيدي، وبالأخص من محافظة سوهاج، قائلةً”انا خلطة مابين الشرق والغرب وأفتخر انني مواطنة مصرية واحمل الجنسية الألمانية، وافتخر أنني ذات أصول صعيدية” لافتًة إلي أنها لا تحمل الجنسية المصرية بسبب تنازلها عنها بسبب أن القانون الألماني لا يسمح بحمل جنسيتين.
وتابعت مسعود في حديثها، إن حمل الجنسية المصرية شرف لها، ولكن لظروفها الشخصية التى من ضمنها تغيير الأسم والنوع، حيث تحولت من ذكر الي أنثي، وكان ملمزم عليها التنازل عن الجنسية المصرية طبقاً للقانون الألماني، موضحةً إنها منذ أن كانت طفلة في المدرسة كانت تشعر أنها فتاة وليست ذكر، قائلةً”المدرسين وزمايلي كانوا بيقولوا لأهلي خلي بالكم لأ ده مش كيرلس ده احنا مش حاسين انه ولد احنا بنحس انه بنت مش ولد”.
وذكرت الفتاة الصعيدية الأصل، إن اسمها كان في محافظة سوهاج كيرلس، قبل العبور الجنسي وتحولها لفتاة، منوهةً إلي أن ذلك هو حريتها الشخصية، قائلةً”انا دايما لما حد بيجي يقولي يعني ايه متحول او عابر جسمي يعني انسان اتولد في جسم غير جسمه، مثل شخص ولد بعيوب خلقيه وله علاج هل نسيبه يموت ولا نصلحة او نعاني بقيت حياته وهو ده اللى انا عملته وتحولت لأنثي بدلاً من أكون ذكراً”.
وأضافت إن الإنسان الذي يتحول جنسياً يعاني معاناة نفسية واجتماعية ومادية، مشيرةً إنها مرت بتجارب سيئة عائلية ومجتمعية، ومرت بالعديد من العمليات الجراحية حتي تتحول لأنثي، بعدما سافرت الي المانيا وتركت مصر هرباً من المجتمع الصعيدي، حيث تقدمت للهجرة للعديد من الدول كهجرة وتم قبولها في سفارة دولة المانيا في مصر، حيث أن امها كانت تدعمها للسفر خارج مصر وتعيش خارج البلاد، قائلةً”انا عملت أكتر من عملية في المانيا واخدت لمدة عامين علاج نفسي وعلاج هرموني عشان اتحول لأنثي”.
واشارت الفتاة الصعيدية، أنها واجهت العديد من المشكلات، خاصةً مع والدها، لان والدها رجل صعيدي، قائلةً”الفكرة كانت في الأزمة لما دخلت لأبويا واقوله يابابا انا ست مش ولد، انا مش ولد وابويا قعدني مع رجال دين كتير عشان يقنعوني وانا معجبتنيش الرجولة لأني انا في الأصل ست، وكنت اتعرض لتنمر مستمر وكانوا بيقولولي في المدرسة يا واد يا بت من العيال بخلاف اني انا اتعرضت لأعتداءات وعنف جسدي”.
وذكرت مسعود، إنها مصرية وتعشق مصر، وتعشق حكومتها المصرية، قائلةً”انا بدعم مصر، وبحب مصر، وبحب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أخرج مصر من فترة الظلام، وانا مصر مشوفتش منها حاجة وحشة انا شوفت التنمر من الأفراد المصرية، وشوفت السب والقذف من المصريين، لكن مصر دي بلدي واهلي وناسي وعمري ماهسيب اصولي المصرية”.
وأكدت أنها قررت مواجهة والدها الصعيدي بنوعها الأصلي أنها انثي وليست ذكراً، ثم سافرت الي خارج البلاد بعد تعرضها للتنمر والأعتداء، واجرت عمليات عدة لتغيير نوعها لأنثي، ثم تزوج رجلاً المانياً، قائلةً”كان فيه بيني وبين جوزي قصة حب وكنا اصدقاء”.