في واقعة تكشف تجرد إبن من إنسانيته، واقعة مؤسفة جدًا، وذلك في مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، والتى كان بطلها مسن من مدينة كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، حيث دخل في مشاجرة مع زوجة نجله، ليجد ردًا يخلو من الإنسانية من نجله، الذي قام بطرده خارج المنزل.
ويقول أحمد جمال، أحد اهالى محافظة المنوفية، إن الرجل المسن، بعد ان تشاجر مع زوجة نجله، وقام إبنه بطرده خارج منزله، وبدأ يتنقل بين البلاد والمدن، باحثًا عن منزل يقيم بداخله، لافتًا إلي انه تنقل بين البلاد نظرًا لمرضه الشديد، قائلاً”قعد في كل مكان شوية”.
ويتابع جمال، غنه ذهب الي مركز الشهداء بالمنوفية، وقرر ان يعيش هناك، بعد أن عرفوا قصته التي رواها لهم، وكان يعيش في شوارع مدينة الشهداء، حتي وفر له أهل الخير غرفة يعيش بها في مدينة الشهداء، قائلاً”بدأنا ناخد بالنا منه لأنه مريض وملوش حد وبيقعد في الشارع”.
فيما يضيف أبو العز عبد الراضي، أحد اهالى مركز الشهداء، إنه عقب سوء الحالة الصحية للمسن، تم نقله لمستشفي الشهداء، وتواصلنا مع أسرته ومع نجله، إلا ان المفاجأة كانت في رفض الإبن ان ياتي لزيارة والده المريض الذي يتواجد في المستشفي قائلاً”اتصلنا بإبنه وقال مليش دعوة ومجاش يشوف ابوه ولايبض عليه اللى كان مابين الحياة والموت”.
وأشار عبد الراضي في سياق حديثه، إن الرجل المسن تدهوت حالته الصحية داخل المستشفي بمحافظة المنوفية، حتي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفي، وأبلغتنا إدارة المستشفي بوفاته، حتي تواصلنا مع نجله مرةًَ اخري، لكنه رفض ان يأتي لإستلام جثمان والده، قائلاً”رفض يتعامل معاه او يشوفه سواء قبل موته او بعد موته ارموه في اي سلة زبالة”.
وذكر عبد الراضي، إن الأهالي قاموا بالتحايل علي نجله حتي ياتي لإستلامه، ليذكر لهم قائلاً”ارموه في الشارع ارموه في اي حتة انا مش عايزة تاني، خلاص اللى مات مات خلص الموضوع” منوهًا إلي أنه لم ياتي اي فرد من أسرته بعد وفاته، بعد ان قام فاعلي الخير بتغسيله وتجهيزه وتكفيه داخل المستشفي.
فيما أكد إيهاب محمد عابدين، أحد اهالى المنوفية، إنهم بدأوا في تجهيزه وسوف يقومون بدفنه في إحدي المقابر بمركز الشهداء، الذي كان يعاني من العديد من الامراض ومن بينها الجلطات الدموية، قائلاً”كنا هنعمله عمليات جراحية وطلبنا ابنه يحضر لكنه رفض”.