أعلن هاني حمد، المرشح لانتخابات مجلس النواب عن الدائرة الأولى بالبحر الأحمر، الثلاثاء، انسحابه من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية أكتوبر الجاري.
وجاء قرار انسحاب المرشح على الرغم من وجود اسمه ضمن الكشوف النهائية التي اعلنتها لجنة تلقي طلبات الترشح بمحكمة البحر الأحمر، ليرتفع عدد المنسحبين إلى ٣ مرشحين بالبحر الأحمر.
وقال حمد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أهلي وأحبائي بمدينتي الغردقه ورأس غارب.. قال الله تعالي (وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسي ان تحبوا شيئا وهوا شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون).. وقال تعالي ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ) صدق الله العظيم.
وتابع: “لا أخفي عنكم سرا وأعترف أن هذا قد يعتبر أصعب قرار اتخذته في حياتي.. وهو الأعلان عن تنازلي بترشيحي بعضوية مجلس النواب ٢٠٢٠ ممثلا عن أبناء دائرتي الكرام الذين لمست منهم دعما كبيرا ومساندة غير محدودة، ورغبة صادقة منهم في أن يمثلهم شاب منهم شاب لم يعدهم بما ليس في استطاعته بل كان صريحا معهم منذ الوهلة الأولي، أنه سيكون خادما لهم ، وأمينا علي مشاكلهم، وحريصا علي حلها قدر ما يستطيع”.
ولفت أنه جاء وقت الاستجابة لصوت العقل فالترشح ليس هدفا أو غاية في حد ذاتها ، ومقعد البرلمان ليس مطمعا ، وليست مجرد واجهة مشرفة فقط، بل هو مجرد وسيلة فقط أستطيع من خلالها خدمة أهالي الدائرة الذين عشت بينهم وكنت _ومازلت- أعتقد أنني أقدر الناس علي خدمتهم وتحقيق أمانيهم.
واستكمل، “ولكن بعد تفكير عميق، وبعد التشاور مع أصدقائي وأحبائي و أعضاء حملتي الانتخابية ، وجدت أنه من المناسب الآن أن أتخذ قرارا قد يكون قاسيا علي نفسي، وعلي أنصاري وهو التنازل من هذه الجولة، ولا شك أنه لدي أسبابي التي استندت عليها قبل أن أصل إلي هذا القرار الصعب.. كما قلت لم يكن مقعد البرلمان، هدفا في حد ذاته بالنسبة لي، فالجميع يعرف من أكون وماذا قدمت دون أن أكون نائبا، ودون الحاجة لهذا المقعد”.
وتابع: “فكما ترون كنت نموذجا لشباب البحر الأحمر المثقف والواعي والوطني.. والمحب لبلده .. والساعي في الخير دائما ،لذلك لم أكن أسعي لحصد مقعد بمجلس النواب إلا تكليلا لهذا الجهد، ولكن لم أكن طامعا في منصب ولم أكن في حاجة إلي شهرة أو سلطة بل كان سعيا فقط لخدمة أهالي دائرتي.. ولأنني واحدا من أبناء قبيلة الأشراف، كان لزاما عليا احترام آراء كبار القبيلة ومجلس إدارتها ومجلس الشيوخ وهي المعروف عنها الالتزام ومساندة الدولة، لذلك استجبت لطلبهم نزعا لفتيل فتنة، واحتراما للتوزانات القبلية بالمحافظة، وحرصا مني علي عدم زعزعتها في تلك اللحظات الحرجة، و استمرارا للحب والمودة والتواصل بين القبائل والتمثيل السياسي العادل بالمحافظة”.
وأردف حمد، “لكل هذه الأسباب أعلن تنازلي من انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠.. وهنا لابد أن أوجه شكرا غير محدود وأصدقائي في حملتي الانتخابية وأخص بالشكر شباب مدينة رأس غارب المخلصين الذين بذلوا كل جهدهم في دعمي وتوفير كل ماهو يحتاجه غرفة عمليات غارب وخاصة الشباب الذين لمست فيهم حبا صافيا وإخلاصا غير محدود، ومساندة غير مشروطة ، ودعما فاق تصوراتي في أن يمثلهم شاب منهم.. وإن كنت أعلن تنازلي من الانتخابات ، فليس معني هذا أنني أنسحب من الحياة السياسية ، فما زلت موجودا مع الناس، أسعي مخلصا لمساعدتهم ،باذلا قصاري جهدي في أكون وسيطا بينهم وبين المسئولين، وإذا كانت هناك أسباب هذه الدورة حالت دون الاستمرار في الترشح فبإذن الله لنا جولات أخري”.