أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام وماذا بعد:
من أول السطر نتحدث كيف تحولت مدينة الإنتاج الإعلامي إلي مدينة الإنتاج الإعدامي ؟؟
الأعمال الفنية هي القوي الناعمة المؤثرة في المجتمع المصري والدولة دائما تعمل علي تطويرها ويشتاق إليها العالم العربي لما فيها من رسائل هادفة وكانت منصة ينتظرها الجميع من أفراد المجتمع بعد أن لاقت هذه المنصات إهتمام من جميع الفئات العمرية وخاصة الشباب والأسر التي كانت تجتمع في منازلهم لرؤيتها ومتابعتها بكل شغف بعد أن كان لدينا تاريخ إسمه “ماسبيرو وصوت القاهرة وقطا إنتاج يصنع فن نظيف ينتج 60 مسلسل منهم أربعين شركة إنتاج أصحاب البصمة الرائدة في صناعة الفن في الستينات كانت سبب في دخول العملة لمصر بعد القطن بعد أن كانت الدول العربية تنتظر مسلسلات رمضان وتأخذ أكثر من ” 100″ مسلسل وتقوم بإدخال عملة لخزينة الدولة المصرية أصبح كل هذا الخير وهذه الأموال تدخل في جيوب جهة واحدة إستحوذت علي الإعلام وكل هذا سببه الرئيس أسامة هيكل وجاءت فترة مابعد الثورة وكانت المطالبة وقتها برفض وجود وزير إعلام وقد كان.
فكل هذا العبئ كان علي عاتق ماسبيرو ويدخل للدولة العائد المالي ولم يأخذ شئ من وزارة المالية فكان ينتج المسلسلات ويقوم بتصديرها لجميع الدول العربية وجاء هيكل رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي بعد” حسن حامد ” الذي كان ينتج حوالي 40 مسلسل ذاتي في هذا الصرح بكل الأستديوهات وكان أيضا يتم تأجيرها لشركات الإنتاج الخارجية وفي هذه الحالة كان يستطيع ينتج المسلسلات ذاتيا.
وجاء هيكل بقرارإلغاء قطاع الإنتاج الذي نتج عنه وقوف الكثيرمن العاملين وتم عمل لجان وهمية وكل هذا لأنه تحالف مع شركة إنتاج بعينها مقابل أموال كثيرة تدخل في حساب من… !؟ وتم إهمال المدينة وقام بتبديل موظفين التسويق الموجودين وتعيين غيرهم بالمحسوبية الذي يعملون لصالحه وليس بغرض التسويق للمدينة فأين هو مشروع التطوير الذي جئت لتقوم بتنفيذه كما ينبغي أن يكون أنت سبب رئيسي في إعدام الدراما المصرية لتحالفك مع جهة واحدة وتصبح هي القناة الوحيدة للفن والإعلام وعهد له علي أن يقنع جميع جهات الدولة بهذا الموضوع بطريقة ملتوية خلاف هذا الإتفاق وكل هذا مقابل مبلغ ضخم فأين عظماء الفن أين الفنانة فردوس عبدالحميد عبدالرحمن أبوزهرة ونبيل الحلفاوي وأحمد عبدالعزيز ومحمد رياض ووفاء صادق وغيرهم الكثير… أين الفنان الحقيقي سواء إنتاج أو سيناريست أين العظيم محمد جلال عبدالقوي ومحمد السيد عيد ومحمود عبدالرحمن رحمه الله وتوفي قهرا علي وضعه بعد وقوفه لسنوات طويلة جاء هيكل ليعدم الدراما المصرية ويحول مدينة الإنتاج إلي مدينة الإنتاج الإعدامي وقمت بتشريد وتهميش فئات كثيرة سواء الموجودين أمام الكامير أو خلفها وماأدراكم جميعا لما خلف الكاميرا من فئات كثيرة أنت السبب في إنتشار المحسوبية ووجود الكعب العالي بدون وظيفة في مجال العمل ولكن لتحقيق أغراض شخصية وقمت بإعدام العظماء دمرت الدراما وبررت ذلك بحجة أن مديرين الإنتاج يقوموا بسرقة الإنتاج فكيف يحدث هذا وجميع الدول العربية وأمريكا وروسيا تأخذ منك كل هذه الأعمال وأنت السبب الرئيسي في تدمير الدراما.
قمت بشراء شقة بحوالي ٧ مليون بجانب فندق سميراميس بحجة أنها تكون مكان لإدارة مدينة الإنتاج أثناء وجودك نائب في البرلمان وكأنك تعتقد وجودك في البرلمان مدي الحياة بخلاف شقة بالعجوزة بحوالي 17 مليوون لتصبح مقر للتصوير في وسط البلد رغم وجود أماكن تصوير كثيرة في وسط البلد وأصبحت المدينة مهملة خلاف جمعك بين وظيفتين رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج وعضو مجلس النواب وهذا مخالف للقوانين وأتيت بالإعلاميين التي تربطكم مصالح خاصة وقمت بتعيينهم وأصحاب الكفاءات مازالوا في منازلهم دون عمل قمت بتشكيل لجنة وقمت برفع راتبك من” 32″ ألف إلي ” 100″ ألف خلاف الجزء المالي المدفوع للجنة وتقوم بأخذ ” 20 ” ألف مقابل كل لجنة يتم عقدها فلماذا يتم تشكيل هذه اللجنة سيادة الوزير بعد إغلاق قطاع الإنتاج ووظيفتها الأساسية هي إختيار الأعمال الدرامية واختيار شركات الإنتاج وتحديد الميزانية لكل عمل فكل هذا طمعا في كسب المال.
نتطرق أيضا لفندق “موفمبيك” و “ماجيك لاند ” والفساد الموجود فيه أيضا من قبل وزير الدولة للإعلام فبعد أن قدمت شركة صينية ورجل أعمال إماراتي وغيرهم من الشركات والأشخاص مشروعات لتطوير ” الماجيك لاند” وتم عقد مناقصة بالفعل لاختيار من الذي يعمل علي تطوير الماجيك لاند من هذه العروض المقدمة وبعد أن اتفق مع الشركة الصينية بعد انبهاره بالعرض المقدم منهم وهو تحويلها إلي مدينة عالمية تشبه ” ديزني لاند ” ويأتي دوره بعد أن تأكد أن هذه الأشخاص وهذه الشركة لم تعطي له مبلغ مالي ” تحت الترابيزة ” مقابل موافقته عليهم تحول انبهاره وقبوله إلي رفض لهذه الشركة الصينية وقبل بعرض رجل الأعمال الإمارتي الذي قبل دفع الرشوة له وبعد ذلك اختلفا الإثنان وانسحب هذا الرجل وطالبه برد المال إليه ورفض هيكل وحدثت خلافات بينهم وكل هذا خلاف الفساد الكبير الموجود في ماجيك لاند من بيع أغلب كل ما تحتوي عليه حتي تم غلقها.
أما بالنسبة لفندق “موفمبيك ” التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي الذي أنشئ خصيصا ليستقبل الوفود القادمة لوزير الإعلام السابق ” صفوت الشريف” فقد تم تشكيل لجنة لجود مخالفات وعدد غرف ومساحات وحمامات سباحة غير مطابقة للمواصفات وتم إقرار اللجنة بذلك وأقر بها رئيس مجلس إدارة الفندق وطالب باسترداد الأموال من الشركة لوجود هذه المخالفات ويأتي دور أسامة هيكل وقام هو بتشكيل لجنة أخري لترفض وتلغي كل هذه القرارات والطبع هذا مخالف للقوانين وفساد أدي إلي إهدار المال العام وهو الوحيد المستفيد.
أسامة هيكل ساهم في الخروج بالعديد من القنوات المصرية والعربية من المدينة وبعض القنوات انتقلت إلى دول أخري وكل هذا شجع بعض القنوات أن تقوم بتأجير مقراتها واستخدامها أجهزة بدائية للبث فيها وكان لابد أن يضع معايير وضوابط إلا أنه إنشغل بالصراع مع الصحفيين دون أن يقدم أي عمل وعليه الخروج بكشف حساب لأداؤه هو ولماذا لم أيضا لم يستطيع النهوض بالاعلام الإخباري المصري ليواجهة الإعلام المضاد علما بأن لديه الميزانيات المالية وكافة الصلاحيات التي تخوله من إتخاذ القرارات.
فاليوم النواب الشرفاء ونوابنا الشباب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين طالبوا بإقالته ومحاسبته علي فساده وإهدار المال العام فاليوم نجد التغيير يأتي من أعضاء المجلس الشرفاء وخوفهم الشديد علي الصالح العام المصري وأن الوطن هو أهم من أي منصب ويثبتون أنهم جديرين بالتحدث عن لسان حال كل مصري والحفاظ علي حقوقه العامة وإعادة كل شئ إلي خزينة الدولة وأنهم قادرون علي حماية مؤسسات الدولة والرقابة عليها وعلي كل مسؤل أيا كان منصبه.
وفي النهاية لابد أن أوضح أن مصر الرائدة في مجال الإنتاج السينمائي صنعت تاريخا فنيا محليا ودوليا وكل هذا دمر بسبب التركيز علي أهداف ربحية دون النظر لتنفيذ عمل هادف نطالب جميعا بإعادة الفن الإجتماعي نطالب بإعادة القوي الناعمة الهادفة لكافة أفراد المجتمع لأنها هي إحدي أدوات مصر لمواجهة كافة الصعوبات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية هي سلاح من أسلحة الدولة المصرية فهي سلاح ثقافي يدعم جهود الدولة وتحصين المواطن والشعب من كل فكر متطرف هو سبب من أسباب نجاح الدولة في محاربتها للإرهاب ولن ننسي أفلام العظيم وحيد حامد ولن ننسي مؤخرا مسلسل الإختيار وفيلم الممر الذي يروي لنا ويجسد عظمة أبطال ضحوا مقابل أننا نعيش ويجسد لنا طريقة تفكير الجماعات الإرهابية المتطرفة ومخططاتهم ضد الدولة
وأخيرا أطالب بشكل شخصي تولية أستاذنا العظيم والوطني وصاحب التاريخ المشرف ” كرم جبر ” وزارة الاعلام الذي لم يتردد لحظة في الوقوف بجانب الدولة ودعمها والحفاظ علي الصالح العام دائما وقدوة ومثل أعلي للكثير من الأجيال وقدوة ومثل أعلي لي بشكل خاص.