تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا السبت، صوم السيدة العذراء مريم؛ وذلك عقب صوم دام 15 يومًا، وتبدأ الكنائس المصرية في إقامة صلوات القداسات الإلهية بمشاركة الشعب القبطي والكهنة، وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويحتفل المسيحيون في مصر، الذين يمثلون قرابة نصف الشعب المصري، بذكرى صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء، وهو المسمى الكنسى لعيد العذراء، والذي ياتي بعد فترة صوم على مدار ١٤ يومًا متتالية، منذ ٧ أغسطس الجارى، امتنع فيها الأقباط عن تناول الأطعمة والمشروبات من ١٢ بعد منتصف الليل حتى الثالثة أو الرابعة من عصر اليوم التالى.
عيد العذراء، هو عيد إصعاد جسد القديسة العذراء مريم إلى السماء، وبحسب الكتاب “السنكسار” الكنسي، بينما كانت”العذراء” ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل.
ويصوم المسيحين في مختلف أنحاء الجمهورية الـ14 يومًا، في الصوم المسمي بإسم السيدة العذراء تكريمًا لها، لأن نهايته عيد خاص بأمنا العذراء، وذلك ليس تفضلًا على العذراء فهي تستحق كل كرامة، فهى التي قيل عنها نساء كثيرات نلن كرامات فهي المباركة في كل نساء العالم، الأفضل والأعظم والأطهر والأنقي.
المسلمون أيضًا سيبدأون مشاركة الأقباط المصريين إحتفالاتهم بعيد السيدة العدرا، وذلك بسبب حالة التأخي التى تجمع المسلمين والأقباط في مصر، خلال عهد رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ان بدأ الأقباط في مصر، الحصول علي حقوقهم السياسية كاملًة، وممارستهم حقوقهم الدستورية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، عقب ثورة الثلاثين من يونيو، بعد ان بث الرئيس في قلوب المصريين جميعًا حالة التأخي بين جميع فئات المجتمع المصري.
ثورة يونيو، كانت هي شعاع الأمل للأقباط المصريين، في إنقضاء العهد البائد لجماعات الإخوان المسلمين، وجماعات الإسلام السياسي، التى كانت تحاول بشتي الطرق، السيطرة علي كافة مقاليد الحكم في مصر، وإبعاد الأقباط عن تولي مناصب قيادية في الدولة، فضلًا عن محاولتهم منع العديد منهم في الترشح للإنتخابات البرلمانية للسيطرة علي المجلس.
ومنذ أول إستحقاق برلماني، يتم عقده في مصر عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، بدأ الأقباط في مصر، الحصول علي كتلة كبيرة وتمثيلهم تمثيل عادل في البرلمان، حيث أصبحت الكتلة المسيحية في مصر، لا يستهان بها بمجلس النواب، إلي جانب تمثيلهم أيضًا بشكل عادل في إنتخابات مجلس الشيوخ.
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لن يكتفي بذلك فقط، إنما هنالك تأكيدات عن تمثيل الكتلة المسيحية التى تمثل 50 في المائة من شعب مصر، في الـ100 عضوًا الذين سوف يتم تعيينهم من قبل الرئيس بمجلس الشيوخ الذي سيعقد أول جلساته العام الحالي، حيث ان رئيس الجمهورية دائمًا ما يؤكد أن اقباط مصر هم جزءًا لا يتجزأ من الدولة المصرية التى تكافح وتعمل علي بناء الدولة الحديثة.
ايضًا رئيس الجمهورية، لا يترك اي إحتفالاً للأقباط إلا ويشاركهم فيه، فجميع الاعياد والمناسبات المسيحية بمصر، تشهد حضورًا بارزًا لرئيس الجمهورية، بالبطريركية المرقسية، بمشاركة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، فهذا إن دل فغنه يدل ان مصر قد خرجت من العصر البائس لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التى كانت تحاول دائمًا بقصد إبعاد الكتلة المسيحية عن الحكم وعن تولي المناصب القيادية بالدولة المصرية التى ترجع أصولها في الأساس الي الأقباط.