لا تزال الإنتخابات البرلمانية المقبلة، والمزمع عقدها في شهر أكتوبر المقبل، تسيطر علي المشهد السياسي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، حيث بدأت العديد من الدوائر السياسية وقيادات الأحزاب في مصر، وبالأخص حزب مستقبل وطن، في إتباع نظرية سياسية جديدة في إختيار المرشحين لمقاعد الفردي في الدوائر الإنتخابية بمختلف أنحاء الجمهورية.
الأحزاب السياسية وفي القلب منها حزب مستقبل وطن، بدأت في إتباع نهج ونظرية الحزب الوطني المنحل، الذي علي الرغم من حله منذ سنوات، إلا أنه تمر السنوات والدورات الإنتخابية والبرلمانية التى تُثبت إن نظرياته وأفكاره كانت صحيحة، خاصًة في ظل الضغوط التى تتعرض لها الأحزاب السياسية، وأصحاب القرارات بالنسبة للعازمين علي الترشح في الإنتخابات.
الأحزاب السياسية قد توافقت علي أن يكون نظام الترشح علي مقاعد الفردي في الدوائر الإنتخابية، ثنائيًا وثلاثيًا ورباعيًا وقد يكون خماسيًا في الدائرة الواحدة وعلي المقعد الواحد، بحيث أن يتم طرح أكثر من مرشح علي مقعد فردي واحد، ويترك كل مرشح بحسب قوته في عملية تحقيقه للفوز من عدمه وكسبه لثقة الناخبين.
تلك هي نفس النظرية التى كان يتبعها الحزب الوطني المنحل، التى تعود من جديد في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، املاً في استحواذ الاحزاب الكبري علي اكبر عدد من المقاعد، حيث تتبع الأحزاب نظرية “نافس نفسك بدل من الغريب يجي وينافسك”.
النظرية التى إتخذها مسئولي القرار في الأحزاب السياسية، جاءت فكرتها في الدوائر الإنتخابية الهامة، ولإرضاء الطامحين سياسيًا، فضلًا عن عدم التوافق علي مرشح بعينه ووجود الكثير من الراغبين في الترشح في العديد من الدوائر، إلي جانب الضغوطات التى يمارسها العازمين علي الترشح علي تلك الأحزاب.