يفترض أن يراجع أعضاء مجلس الشيوخ بعد انتخابهم، مشروعات القوانين التى تحال إليهم من مجلس النواب، والاتفاقيات الدولية وبعض القرارات الحكومية التى ستُحال للغرفة الثانية للبرلمان، من أجل إخراج التشريع على أكمل وجه وبشكل منضبط، وبالتالي فإن عامل إلمام العضو باللغة العربية وهى اللغة الرسمية للدولة المصرية عامل أساسي وجوهري.
لكن أن يقوم مرشح في انتخابات مجلس الشيوخ في محافظة الجيزة، وهو ليس رجل عادي فهو محامي حر، هو عيد زكى برنابا أو برنابة رئيس لجنة الأزمات بالجيزة والمنسق العام بين المحافظة ومربى الخنازير بأرض اللواء، أى أن له دور في العمل العام وبالتالي لديه احتكاك بدرجة او بأخري بالمستندات الورقية وبالتأكيد حصل على درجة علمية تؤهلة للترشح لهذا المنصب.
وبالطبع يقوم أغلب مرشحي الانتخابات بإلقاء نظرة أخيرة على الدعاية الانتخابية بل إن بعضهم يختار التصميم بنفسه خاصة مرشحي الفردي، كما هو الحال مع عيد زكي برنابا أو برنابة، إلا أنه تم تعليق إحدي اللافتات في شوارع محافظة الجيزة، وبها خطأ لغوي فادح، اكتشفه محمد مجدي أستاذ اللغة العربية وعلومها، إذ قام بتصوير صورة للدعاية الانتخابية للمرشح، وبها عبارة “رمز سمرة الموز”، ما دفع للتساؤل عن عدم ملاحظة المرشح لهذه اللافتة التى بالمناسبة لا تحمل إهداء من أي محب او معجب بأداء المرشح في عمله الأساسي، ونسي المرشح أن دورس المدرسة في الصف الأول الابتدائي يعلمون الأطفال أسماء الفاكهة إلى جانب إخبارهم أن القطعة من لفاكهة أو الخضراوات تسمي “ثمرة” وليس “سمرة”.
ليس هذا فحسب بل إن اللافتة المثيرة للجدل مكتوب توصيفه المهني “المستشار” على الرغم نه يعمل محامي حر، أى لم يلتحق بسلك النيابة ويتدرج فيه ليحصل على درجة مستشار قضائي، كما أنه من الملاحظ أن جميع اللافتات سواء في صفحته على موقع فيس بوك، أو المعلقة في الشوارع يكتب اسم جده “برنابة” بينما وفقًا لأوراقه الرسمية والمعلنة من الهيئة الوطنية للانتخابات فهو “برنابه”، وهذا ما يدفعها للتساؤل عن الفرق بين حرفي الهاء والتاء المربوطة.