قال فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب: إن الكليات المسماه بكليات القمة، تُعتبر من أحد المفاهيم التي وضعها المجتمع، وأصبحت في حاجة إلى مراجعة، وبسبب ذلك يندفع الطلاب إلى الالتحاق بما يسمى بكليات القمة، وهي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والهندسة لدارسي القسم العلمي، والإعلام وسياسة واقتصاد لطلاب الأدبي، والحقيقة أن هذه الكليات لم يعد خريجيها ضمن صفوة المجتمع كما كان قديمًا.
أوضح “عضو لجنة التعليم بمجلس النواب”، رغم أن المجتمع يربط مكانة الفرد بنوع الدراسة أو الكلية التي يلتحق بها، وهو ما يجعل كليات معينة تشتهر بكليات القمة، علي رأسها الطب والهندسة، وبالتالي عندما يلتحق الطالب بغيرها لا يشعر بالفخر، مؤكدًا أن الأبناء لن يحرزوا نجاحات إلا في الكليات التي تتوافق مع ميولهم ورغباتهم.
وأكد”عضو مجلس النواب”، على أن المعضلة تكمن في التنسيق الذي تحول إلى مزاد طلابي غير مسبوق، فالطالب يدخل الطب أو الهندسة، ثم لا يكون بعده شيئًا آخرًا، ولو أن الامتحانات كانت معقولة وتفرز الطالب الجيد من الطالب المتوسط، لانخفضت المجاميع وأصبحت أمامنا فرصة انتقاء الكليات التي تناسب القدرات وسوق العمل.
وأشار “بركات”، إلى أن الحل في يد الحكومة التي عليها من الآن، أن تنبه الطلاب إلى التخصصات التي يحتاجها سوق العمل فى السنوات المقبلة، وأن تشرح لهم مزاياها، وهو ما يحتاج إلى اجتماع وزارات التعليم العالي والقوى العاملة والتخطيط والاقتصاد والصناعة، والخروج بخارطة طريق لطلاب الثانوية العامة تنقذهم من المصير المؤلم لمن سبقهم.